عشقت من في مقلتيه ذبب ..... عيناه مخطوطتان بكحل من الذهب
حين رأيته اصفر وجهي قائلا ..... أبشر امامي ام نحن في كذب
عشقته عشقا من اول نظرة ..... كعشق الصبي الى اللهو واللعب
عشق عقيم من طرف واحد .... دار رحاه بين النفس والقلب
حب ثقيل على الصدر وما تحته .... كثقل جبال الحرى على الشعب
سبحان ربي ما ابرئ وجهه ..... الهمه البراءة في ريعان من الشبب
الاليت شعري على وصفي قادر .... حين رأيته متدلي الذوائب
أقبلت عليه ونفسي تود خطابه ..... لكنه التف علي بنظرة وتثقب
كأن في عيناه الزرقاوتين يقول لي .... ويحك يافتى أرجع من غير تعقب
لعمري اقبلت عليه ولم ابالي .... ونظراته اشد من وقع الحسام المذنب
قالت ويلك يا فتى طال صمتي ..... وانا الاميرة بنت الامير المهلب
يافتى ارجع من حيث اتيت ...... وألا رميتك طعما للأذؤب
قلت لها انا الامير علي ...... ابن سعدون فارس الوغى ابن شبيب
أدبرت عنها ونفسي في عزة ...... وغدى كل مافي الصدر ذائب
أدبرت عنها وغدت عيني في همل .... حتى تساقط سواد عيني على الترب
مع ذلك أدبرت في كبرياء نفس .... ولم انساق الى روحها القسب
قالت يالك من رجل على الاهواء جلدا .... قادر على لوعة فراقي والنوائب
قلت هذا من شيمي وانتي علي....حرام مادام الليل والنهار في تعقب
